الأربعاء، 4 أبريل 2012

البـــــذور و الإنبــــات-Seeds and germination

تتكاثر النباتات الراقية بالبذور . والبذرة نبات جنيني صغير في حالة سكون لديه ما يحتاج اليه أثناء الأنبات من غذاء مدخر وتغلفه أغلفة تحميه من المؤثرات الخارجية
وتنتج البذرة من نبات بالغ سابق وتبدأ منها حياة جيل جديد وتتكون البذرة من الجنين و يحيط به غلاف يسمى بالقصرة ومن قدر من الغذاء المخزن
وتكون الجنين من نفس الأعضاء التي يتكون منها النبات البالغ وهي الجذر و الساق والأوراق ويسمى الجذر الجنيني جذيرا والساق الجنينية ريشة و الأوراق الجنينية فلقات
ويختلف عدد الفلقات في النباتات الزهرية فهي واحدة في ذوات الفلقة الواحدة واثنتان في ذوات الفلقتين

  علل : يسمى هذا الإنبات بالإنبات الهوائي؟








اذا تم استنبات البذرة تمزقت القصرة بالقرب من الجذير نتيجة لانتفاخ الجنين وضغطه عليها واستطال الجذير وامتد في التربة الى اسفل ونمت السويقة تحت الفلقية الى اعلى حاملة معها الفلقتين والريشة وتكون تلك السويقة أول الأمر منحنية الى أسفل فتحمي الريشة من الإحتكاك المباشر بالتربة ثم لاتلبث الفلقتان أن تظهرا فوق سطح التربة وعندئذ تستقيم السويقة وتنفرج الفلقتان فتتعرض الريشة للضوء والهواء وتضمر الفلقتان شيئا فشيئا ثم لا تلبثان أن تسقطا بعد أن يكون قد استنفذ كل ما بهمامن غذاء مدخر أثناء الأطوار الأولى للإنبات وفي الوقت نفسه تخضر الريشة وتكبر وتتميز فيها الساق والأوراق الخضراء وبذلك تتحول تتدريجيا الى مجموع خضري كما يتفرح الجذير ويستمر في النمو تحت الأرض حتى يتحول الى مجموع جذري وهذا الإنبات يسمى بالإنبات الهوائي لأن الفلقتين تظهران في الهواء فوق سطح الأرض


 السكون
إن نمو النبات عملية مستمرة من الانبات إلى الموت هذا ما نعتمده مع أن معظم النباتات تشهد فترة في دورة حياتها عندها يتوقف فيها النمو مؤقتاً، أو على الأقل يبطئ إلى نقطة لا يمكن أن يرى بالعين المجردة، من الملفت أن هذا الوضع يلاحظ عامة في البذور والبراعم، أجزاء النبات التي لها علاقة بتكاثر النبات أو استمرارية تطوره.

النمو يمكن أن يتوقف بسبب العوامل البيئية غير الملائمة مثل نقصان الماء أو بسبب تركيز بعض مثبطات النمو .

عملية الانبات يمكن تعريفها بسلسلة الخطوات من امتصاص الماء والتي تقود إلى تمزيق القصرة بالجدير (الجذر الجنيني) أو الريشة انقسام الخلايا وتوسعها في الجنين والزيادة العامة في نشاط التحول الغذائي تصاحب هذه الخطوات مع أن الانبات الحقيقي يبدأ قبل تمزيق القصرة بكثير، فأن الانبات يقاس في العادة بظهور الجذير أو الريشة من القصرة ايقاف أي خطوة من الخطوات التي تقود إلى الانبات يمكن والمؤكد يسبب حالة سكون سأقتصر على العوامل المختلفة المسببة للسكون والطرق المختلفة لانهاء السكون.

بعد اخصاب خلية البيضة يتم تكوين الزايجوت الذي يستمر في الانقسام وتكوين خلايا جديدة، تزداد في النمو والتطور حتى تستطيع أن تميز بداية ظهور فلقات وجذور وسيقان للجنين، ويتم نمو الجنين عند هذه المرحلة وتمر البذرة خلال ذلك بعملية جفاف وتتصلب قشرتها، يحفظ الجنين داخل البذرة وهو في حالة سبات عميق لفترات زمنية مستمرة ومختلفة، حسب نوع النبتة دون أن تمر أو تفقد حيويتها أي قدرتها على الانبات من قبل الظروف البيئية غير الملائمة.

استيقاظ الجنين أي تجديد فعالية ونشاط البذور وتطورها وتسمى بعملية الانبات ويتعلق حدوث الانبات بعوامل داخلية وخارجية مختلفة بعد ملامسة البذرة للماء تبدأ بامتصاص وتنتفخ البذرة وتشق قشرتها ويؤدي امتصاص الماء إلى ارتفاع في عملية لأيض (البناء والهدم) ويبدأ التخزين في الفلقات أو الاندو أو الاندسيبيرم، ثم يقوم الجنين بامتصاص المواد المحللة فينمو ويكبر وعادة يكون الجذير هو العضو الأول الذي يشق قشرة البذور، وينمو بسرعة ويخترق التربة وينفرغ في داخلها ثم بعد ذلك يبدأ نمو الفلقة النامية للنبات والبذرة تمر في مرحلة انباتها عدة تغيرات في عمليات الايض مثل انتاج أو تنشيط انزيمات وهرمونات النمو في الجنين، ويكون مستوى عمليات في البذرة الجافة وقبل بدء انباتها منخفض ويمكن قياس ذلك من خلال معدل التنفس للبذرة الجافة وقد أضهرت النتائج أن معدل التنفس للبذرة الجافة منخفض جداً .

إن ترطيب البذرة يؤدي إلى انتفاخ البذور وتنشيط عمليات الايض بداخلها وإلى ارتفاع بمعدل تنفس البذور وإلى ظهور انزيمات تساهم في تحويل المواد المخزونة في الاندوسبيرم من المواد صعبة الذوبان إلى مواد قابلة للذوبان تتعلق عملية انبات البذور شروط اساسية فبدونها لا تستطيع البذور ان تنمو، من هذه الشروط تكون البذرة حية ، أي أن يكون الجنين الذي بداخلها البذرة حياً وله القدرات الحيوية للانبات ، في ظروف ملائمة تخزين البذور، في ظروف الجفاف ودرجات الحرارة المنخفضة وتركيز مرتفع من ال CO2 أو بتركيز منخفض من ال O2 يحافظ على مستوى عمليات الايض المنخفضة جداً وكذلك على استمرار حيوية البذرة.

هنالك بذور تحافظ على حيويتها وهي مغمورة بالماء وهنالك بذور تفقد حيويتها إذا تعرضت للجفاف مثل بذور البلوط التي تفقد حيويتها بعد فقدانها للماء بنسبة 15% من وزنها. تعمل الانزيمات المختلفة على تحليل المواد الغذائية إلى الوحدات المبنية منها، هذه الوحدات أي السكريات، الحوامض الامينية والدهنية المتنوعة تستطيع أن تنتقل من خلايا الاندوسبيرم إلى خلايا الجنين النامية، وقسم آخر يتأكسد ويزود الطاقة اللازمة لعمليات الجنين النامي.

العوامل التي تؤثر على عملية الانبات
1) درجة الحرارة
يتأثر انبات البذور بدرجة حرارة البيئة ولكل نوع من البذور توجد درجة حرارة فضلى لانباته، ويتم في هذه الدرجة المثلى انبات اكبر عدد من البذور في اقل وقت ممكن أن ابتعاد درجة الحرارة عن الدرجة المثلى أي أكثر أو اقل من هذه الدرجة يؤدي إلى انخفاض نسبة الانبات إن انخفاض درجة الحرارة عن الدرجة المثلى يؤدي إلى اطالة مدة الانبات.

توجد لدرجة الحرارة أهمية خاصة في تحديد وتوجيه موعد الانبات إذ نجد أن بذور معينة تنبت في فصل وموسم معين دون آخر مثلا: بذور نباتات المناطق الاستوائية تحتاج إلى درجات حرارة عالية لانباتها، أكثر من نباتات المناطق الباردة، بذور الطبخ الخيار الذرة تحتاج إلى درجات حرارة عالية نسبياً لذلك يتم زرع هذه البذور في الربيع والصيف بينما بذور الحنطة والشعير تنبت في درجة حرارة قريبة من الصفر.

بينما توجد بذور نباتات معينة لا تستطيع أن تنبت إلا في درجات حرارة متغيرة أي أن عليها أولا أن تبقى في درجة حرارة منخفضة وبعد ذلك في درجة حرارة عالية، وعندها تنبت مثل بذور اشجار الفاكهة من العائلة الوردية (المشمش،الخوخ، والبرقوق وغيرها).

2) الأكسجين O2
يزداد معدل التنفس في وقت الانبات ويرتفع مستوى عمليات البناء والهدم في البذرة مما يؤدي إلى ارتفاع في استهلاك O2 لضروري لعمليات الاكسدة وانتاج الطاقة ، وبذلك نرى أن عملية الانبات تحتاج إلى الطاقة اللازمة لاتمام مجمل الفعاليات الفيزيولوجية الميتالوجية التي تتم داخل البذرة وقت الانبات.

إن توفر O2 يضمن استمرار عملية الانبات بشكل طبيعي، إن انخفاض تركيز O2 يضمن استمرار عملية الانبات بشكل طبيعي، وبالتالي فأن انخفاض O2 بشكل كبير من تركيزه الطبيعي بالجو يؤدي إلى اعاقة الانبات، هنالك أنواع من البذور تستطيع الانبات في بيئة قليلة أو حتى عديمة O2 مثل النباتات المائية التي تكون مغمورة بالماء، ونبات الارز إذ أن بذور الارز تنبت وهي مغمورة بالماء أي في وسط لاهوائي، وهذه الظاهرة تشهد على تأقلم هذا النوع من النباتات لظروف بيئية قليلة O2.

3) الضوء
يؤثر الضوء على انبات بعض البذور ولا يؤثر على انبات البعض الآخر، إن انبات بعض البذور مشروط بوجود الضوء مثل البذور التبغ، الخس، الجزر، وغيرها التي يتم بذرها على بذرها على سطح التربة دون أن تغطى بالتربة وبذلك تبقى مكشوفة لتأثير الضوء وتكون هذه الانواع عادة صغير ة الحجم تحتوي قليلاً من المواد الغذائية المخزونة التي تكفي لانبات البذور لفترة زمنية معينة.

يوجد أنواع من البذور لا يتعلق انباتها بوجود الضوء، بل أن تعرضها للضوء يعيق انباتها مثل الحمص والفاصوليا التي يجب اخفاؤها بالتربة كي لا تتعرض للاضاءة وهذه البذور عادة ذات أحجام كبيرة نسبياً، وتحتوي كمية كبيرة من المواد المخزونة، تكفي لانبات البذور حتى وأن زرعت في عمق التربة، يوجد أنواع من البذور تنبت بوجود الضوء أو عدم وجوده.

4) الماء
إن الماء ضروري للانبات فقد رأينا في المرحلة الأولى وهي انتفاخ تتم بواسطة امتصاص الماء إلا أن بعض البذور تكون انتقائية بالنسبة للطريقة التي تحصل بها على الماء، فقد اثنان من الباحثين هما "وينت" و "سوريانو" طريقة انبات البذور في صحاري كاليفورنيا والنقب، ووجدوا أن بذور تنبت عند تزويدها بالما إن النشاط الانزيمي وعمليات الهدم والبناء للمواد الغذائية المختلفة تتطلب لاتمامها وسطاً مائياً، وكما هو معروف فأن انبات البذرة يستحكم فيه بصفقة أساسية محتواها المائي فالبذرة عادة لا تنبت إذا كان محتواها الرطوبي أقل من 40% 60% ( على اساس الوزن الطازج).

بعد انتفاخ البذرة يزداد ظهور الجذير ويتمزق الغلاف وتتوقف قدرة البذرة على امتصاص الماء على عدة عوامل هامة، ومنها نفاذية اغلفة البذرة للماء، والماء المتاح بالوسط المحيط بالبذرة وأيضاً درجة حرارة الوسط أو البيئة، فنجد أن ارتفاع درجة حرارة البيئة يزيد من معدل امتصاص البذرة للماء وبانبات البذرة وبتكوين الجذير تبدأ البادرة الصغيرة بالاعتماد على مجموعها الجذري ومقدرته على تكوين شعيرات جذرية صغيرة أخرى تساهم في امتصاص الماء من وسط المحيط وكمية الماء التي تمتصها البذرة خلال فترة الانتفاخ وحتى ظهور الجذير تعتبر من الاهمية بما كان حيث أنها يمكن أن تؤثر على كل من نسبة وانبات معدل البذور.

5) الهرمونات
إن التنظيم الهرموني معروف لدى اغلبية الكائنات الحية عديدة الخلايا، حيث أن الهرمونات لا تعمل في مكان تكوينها، فهي تنتقل من النباتات من عصارة الماء أو بالسيقان من خلية إلى أخرى حتى تصل إلى مكان عملها وتعرف من النباتات ثلاث مجموعات من المواد تعمل كهرمونات الاوكسينات ، الجبريليات، الفيتوكينات.



ألاوكسينات: تتأثر خلايا معينة في الساق بالاوكسينات وتبدأ بتنمية جذور عرضية (AolVentitans وتعني اضافية وهي جذور وليست تفرعا للجذور الاصلي) وتستغل هذه الميزة من قبل الفلاحين ممن يستعملون الاوكسينات الاصطناعية، بغية تنشيط اخراج الجذور من الحقل إن الاوكسينات تنتقل من البرعم الفمي الاسفل وتعيق تطور ونمو البراعم الجانبية الجالسة في ابط الاوراق على امتداد الساق فال O2 له دور في تعيين شكل تفرعات الساق، إن التركيزات العالية أكثر من اللازم للاوكسينات لا تنشط النمو وإنما على العكس تعيقه أما التركيزات الاعلى من ذلك فمن المحتمل أن تنقل النبات.

الجبريليات: إن تأثير الجبريلين على الاستطالة يتعلق بشكل ما بتأثير الاوكسينات على الاستطالة، ففي حالات كثيرة بعد العلاج بالجبريلين وجدوا السقمات كميات كبيرة من الاوكسي أعلى من العادة ولا نعرف أن ما كان الجبريلين يسبب إلى ازدياد انتاج الاوكسينات أم أن وجود الاوكسين ضروري لسبب معين، كي يقوم الجبريلين بعمله، ولكن من الواضح أن نمو الاستطالة يتعلق بتوازن بين كميات الهرمونات من هاتين المجموعتين في النسيج، وكما تنتج الاوكسينات في القمم النامية وكذلك في الاوراق الناشئة النامية تنتج ايضاً الجبريليات في نفس الاماكن وتنتقل من اماكن انتاجها إلى اجزاء النبات الاخرى.

الفيتوكينات: إن مجال عمل الفيتوكينات عن الاوكسينات والجبريلينات حيث أن بوجود ال O2 يسبب الكينتين إلى انقسامات متتالية في خلايا مزرعة النسيج، وهو يسبب أيضاً انقسام خلايا انسجة توقفت خلاياها بشكل طبيعي عن الانقسام قبل الانسجة التي بين عروق الورقة، وفي اغلب الظواهر المتأثرة من قبل الفيتوكينات لا يكون التأثير الفيتوكيني نفسه وإنما نتيجة اتزان بين كمية الكينتين والاوكسين في النسيج أو بين الكينتين والجبريلين وربما نتيجة اتزان بين كميات الهرمونات من المجموعات الثلاث إن تنظيم العمليات في النبات بواسطة الهرمونات في الانبات ليس بسيطاً.

6) المواد الكيماوية
يوجد العديد من المواد الكيماوية التي لها عمليات مشابهة للاوكسينات والتي لا تضع داخل النباتات ومعظم هذه المواد لا تتأثر بعمل الانزيمات كما هو الحال في الاوكسينات الموجودة طبيعيا، لذلك تستعمل بصورة كثيرة بدل من الاوكسينات الطبيعية في الزراعة والبستنة وبصورة خاصة كمبيدات وبتراكيز عالية نوعاً ما للتجذير أو للسيطرة على نمو الثمار وأيضاً هذه المواد يمكن أن تكون أن تكون منشطة أو معيقة للانبات في داخل البذور أو خارجها.

7) القشرة
تتكون من البويضة وظيفتها حماية محتويات البذور الاندوسبيرم، الجنين، وهذه القشرة يمكن أن تزيد أو تقلل من سرعة الانبات بحسب سمكها لأن البذور التي قشرتها سميكة تحتاج إلى مدة زمنية أطول التنشق وبينما البذور التي قشرتها رقيقة تنشق بسرعة .

عراقيل الانبات
في بعض الاحيان نجد بعض البذور التي تنبت حتى ولو توفرت لها جميع الظروف المناسبة للانبات وهذا يرجع إلى عدة اسباب ومنها:

1) القشرة الصلبة: إن البذور ذوات القشرة القاسية بطيئة النمو أو لا تنمو بتاتاً، ويرجع ذلك إلى عدم دخول الماء والهواء إلى مساماتها وعدم مقدرة النبتة على شق تلك القشور والخروج منها، وقد تنبت تلك البذور في الطبيعة بعد أن تتعرض إلى عدة مؤثرات خارجية منها الاحتكاك والتغير في درجات الحرارة ووجود البذور في محيط كثيرة الرطوبة وعمل بعض الكائنات الميكروسبية.

طرق معالجة القشرة الصلبة :

أ‌. نقع البذور في الماء لمدة زمنية معينة حتى ترتخي قشرتها.

ب‌. غمس تلك البذور في الماء في محاليل حامضية معينة، بحيث تتفاعل تلك الحوامض مع بعض اقسام القشرة فتحدث بها ثقوب .

جـ. استعمال بعض الطرق الميكانيكية مثل مسح القشور بواسطة ورق الزجاج الخشن.

2. عدم اكتمال التلقيح الفسيولوجي: هنالك بعض البذور التي تزرع بعد قطفها ولكن تنبت والسبب هو ثبات مدتها تتراوح بين بضعة شهور إلى عدة سنوات.

3. الجنين النائم: هنالك بعض البذور الحية التي تبقى اجنتها سابته ولا تستيقظ بتاتاً على الرغم من اكتمال نضجها وتوفر الظروف الملائمة لانباتها من هذه البذور، التفاح، المشمش، الاجاص، ولذلك فإن وضعها في صندوق خشب أو سلة مبللة بالماء يساعد على كسر وتوقيف فترة السبات وهذه بحيث أن الجنين يستيقظ ويبدأ بالنمو.

4) مواد معرقلة للانبات: عندما نود أن تنبت بذوراً فأننا نزودها أولاً بالماء وندعها تنتفخ، أما الثمار العصيرية مثلاً تكون بذورها طيلة الوقت في وسط رطب تحتوي اغلبية القمار في عصارتها على مواد معيقة لانبات بذورها وتتمكن هذه البذور من الانبات بعد خروجها من الثمرة فغي بعض الاحيان يكون تركيز السكر أو مواد مذابة أخرى داخل عصارة الثمرة عال جداً بحيث لا تتمكن البذور من النمو في محلول مركز بهذا ألا أن عصارة الثمرة تحتوي احياناً على مواد خاصة تعيق الانبات هكذا مثلاً في البذور.

ولا تكون المواد المعيقة للانبات قي الثمار العصيرية فحسب وإنما نجدها في الثمار الجافة الاخرى كثيراً، ونجد في أغلب الأنواع بذور التي تحتوي على اجهزة موجهة تلاؤماً بين جوهر الجهاز الموجه وظروف البيئة وبالنسبة لعدد من الحالات يمكننا أن نفترض أن الجهاز الموجه يكسب نوع النبات ميزات خاصة لبقائه في البيئة التي يعيش فيها.

انتشار البذور
الرياح:

تلعب الرياح دوراً هاماً في نقل حبوب اللقاح لعديد من النباتات ولذلك يتوقف استمرار نوع هذه النباتات عند التيارات الهوائية وتمتاز مثل هذه النباتات بانتاج كميات كبيرة جداً من حبوب اللقاح الخفيفة أو المجنحة لكي تضمن بقاء أقل كمية من حبوب اللقاح تستطيع اخصاب البويضات فاجهاض النخيل مثلاً يتوقف تلقيحه على الرياح التي تعمل على نقل حبوب اللقاح من الاشجار الذكرية إلى الاشجار الانثوية فالنخيل كما هو معروف نبات أحادي الجنس.

الحيوانات:

هنالك بذور طورت زوائد شوكية وتلتصق بشعر الحيوانات المارة بها، وهذه الحيوانات تنتقل من مكان إلى أخر وهذا يؤدي إلى عملية الانتشار حيث تسقط تلك الزوائد الشوكية هنا وهناك، وأيضاً الحيوانات التي تتغذى على الثمار ومن ثم تستطيع هدم الثمرة لكن لا تستطيع هدم البذرة بسبب قشرتها الصلبة، لذا فإن البذرة تخرج سليمة مع البراز لذلك الحيوانات وأيضاً الطيور تستطيع أن تنتقل من مكان إلى أخر.

الماء:

هذا العامل الملائم للنباتات التي تعيش في الماء فتعطي البذور التي تنتقل مع الماء، هنالك أشجار مثل أشجار جوز الهند التي تعيش بجانب الانهار عندما تسقط ثمارها فإنها تطفو على وجه الماء الجاري ثم ينقلها الماء إلى أماكن عديدة حتى تعلق على ضفاف الانهار وتنمو، وسبب طوفانها على وجه الماء هو وزنها النوعي الخفيف.

الإنسان:

هو عامل حيوي في انتشار البذور حيث أن اهتمام الانسان بالنبات منذ القدم حيث أنه يستفيد منها فهو ينقلها من قارة إلى قارة ويزرعها في أوسع العمليات لانتشار البذور.

النبتة ذاتها:

هنالك نباتات لا تستطيع الرياح نقل بذورها وأيضاً الحيوانات لا تستطيع أن تتغذى عليها مثل الفقوس البري حيث ثماره له جدار قوي يحميها، في داخله عصارة بذور وهذه العصارة تشكل ضغط كبير على جدران الثمرة وتبقى هذه الثمرة محافظة على البذور في داخلها حتى تنفجر فتنطلق هذه العصارة مع البذور إلى الخارج فيمكن أن تصل مترين أو أكثر لهذا السبب طورت هذه الطريقة لانتشار هذه البذور فاعتمدت على نفسها لعدم اهتمام الانسان أو الحيوان لهذه النبتة ولذلك إذا لم تتطور هذه الطريقة لكان مصيرها الانقراض.

بعض أنواع البذور
الفاصوليا
والاسم العلمي فاسيولوس فولجاريس والفاصوليا نبات بقولي إذا لا تقل بذوره في قيمتها الغذائية عن البازيلاء، وتزرع الفاصولياء من أجل قرناتها التي تجمع قبل تمام نضجها وتطهى مع الخضراوات وهنالك سلالات أخرى منها تترك حتى تيبس وتجف وهي التي تباع في الاسواق باسم الفاصولياء على هيئة نبتة صغيرة لا تحتاج إلى دعامة تسلق عليها وتجود زراعتها أكثر في تربة رملية خفيفة بعد تسميدها بوفرة من المخصبات وهنالك عدة سلالات ذات بذور مختلفة الاحجام والالوان، ومن هذه السلالات سلالة حمراء اللون غنية بالغذاء بنوع خاص، وهنالك سلالات أخرى شائعة مثل العين الصفراء والكلية الحمراء وهما تزرعان بكثرة في أوروبا وأميركا لتجفيف.

الفول
واسمه العلمي "فابا فولجاريس" وهو نبات زرعة منذ زمن طويل ومعروف أنه كان يزرع حول بحر قزوين منذ حوالي 10000 سنة، ونبات الفول له قرنة كبيرة وبذوره يمكن أن تؤكل قبل نضجها وإذا تركت ليتم نضجها وتجف على النبات، فإن غلاف البذرة يصبح جلدياً قوياً ونباتاته أكثر احتمالاً من البقول الاخرى وتزرع بذوره في الخريف إذ لا تحتاج نباتاته لوقاية من البرد وتجود زراعة الفول في الارض الطبقية الثقيلة وتحوي على البروتين .

الحمص
واسمه العلمي سيرايتنم "الحمص" معروف أيضاً بأسم البازيلاء المصرية أو الحمص البنجال الحمص نبات بقولي وإن كانت قرناته تختلف كثيراً عن قرنات البازيلاء والفول فهي تبلغ في الطول حوالي 5-31م وتحتوي كل منها على بذرتين مستديرتين ويزرع الحمص بكثرة في جنوب أوروبا، ومصر، والهند، وفي الشرق تؤكل البذور نيئة أو مطهية أو مطحونة على شكل دقيق والحمص الاخضر والأسود غذاءان أساسيان لفقراء الهند أما في أوروبا فأهميته هي أنه أساس صنع الحساء ولقد زرع الاغريق الحمص في زمن هوميروس وهو غني بالمواد البروتينية والحمص الجاف يحتوي على الكثير من الاملاح المعدنية الهامة مثل الكبريت والفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد.

القمح
تقتصر زراعة القمح على المناطق المعتدلة وشبه الاستوائية من العالم، خاصة ما كان منها في النصف الشمالي من الكرة الارضية، والسلالات المعروفة من القمح حوالي 1000، كثير منها يتلاءم بشكل خاص مع مناخ منطقة معينة أو الظروف الزراعية لها.

وأشهر البلاد في زراعة القمح هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وروسيا وتزرع الدول الثلاث الأولى أكثر من حاجاتها بكثير لذلك تصدر كميات كبيرة لدول أوروبا المزدحمة بالسكان، والقمح الذي يزرع في أمريكا الشمالية وأستراليا أغلبه من سلالات قوية أو قاسية ومحتواها من البروتين جلوتين عال وهو النوع المفضل في عمل الخبز، أما أنواع القمح الإنجليزي المصري فأغلبها من النوع اللين أو الضعيف وهي الافضل في عمل الكعك والبسكويت، والقمح يلزمه جو بارد نسبياً في مراحل نموه الأول في لذلك يزرع في الخريف بالمناطق التي لا يكون شتاؤها قارساً، أما المناطق شديدة البرودة فيزرع في الربيع.

الشعير
الشعيريكاد لا ينمو جيداً ألا في الجو البارد ولذلك فهو ينمو بسخاء في التربة الفقيرة وكذلك في ظروف شديدة الجفاف ومقاومة للجفاف تجعله مناسباً جداً للزراعة في البلاد الجافة كالهند.

الاخصاب
عند النباتات كما هو الحال عند الحيوانات أساس عملية الاخصاب هو اندماج الخلية المنوية مع خلية البويضة وانتج خلية واحدة بيضوية مخصبة من خلية البويضة المخصبة يتطور الجنين.

تتم عملية الاخصاب فقط في بيئة رطبة لأن خلايا التكاثر لا تستطيع العيش في بيئة جافة وفي معظم النباتات الاخصاب داخلي، الخلية الذكرية تصل إلى الخلية الانثوية الموجودة داخل النباتات وهناك يحصل من الطحالب التي هي نباتات تعيش في الماء يحصل اخصاب (خلطي).

بعد استقرار حبيبات اللقاح على ميسم الزهرة تحدث عملية انتاش وهي عملية دخول سوائل الحبيبة اللقاح مثل عملية الانبات بالبذرة فيحدد عملية انبات الحبيبة اللقاح بتأثير مواد ونتيجة العملية الانتاش تبدأ حبيبة اللقاح في بناء انبوبة اللقاح وقبل هذه العملية يتم انقسام النواة الذكرية عن طريق الانقسام غير المباشر (ميتوزا) إلى نواتين وبعد ذلك تبدأ عملية بناء أنبوبة اللقاح وتبدأ طريقها إلى المبيض وترافقها نواة الذكرية وتنشق في طريقها عن طريق افراز انزيمات تقوم بهذه الانسجة والخلايا التي في القلم وهذه الانسجة تعترض أنبوبة اللقاح وأثناء اختراقها للقلم للوصول إلى المبيض تكون النواة الخضرية في المقدمة وهي المسؤولة عن استطالة انبوب اللقاح وفي مرحلة متقدمة تنقسم النواة الذكرية إلى نواتين، ويتم الانقسام عندما تتصق أنبوبة اللقاح بالكيس الجنيني والنواة الخضرية تختفي عندها وتدخل النواتين الذكرتين إلى داخل الكيس الجنيني ومن هذا الكيس توجد 8 أنوية، 3 منها تهدم والرابعة تنقسم ثلاثة انقسامات متتالية فتعطينا 8 أنوية النواة التي في الوسط هي النواة الأنثوية التي تدمج معها النواة الذكرية تم تكوين الزايجوت. النواتين التي في الوسط تدمج معهم النواة الذكرية وتعطينا الزايجوت الاندوسيبرم ويكون 3n.

مبنى البذرة
نجد انجاز عملية الاخصاب تعطي البويضة البذرة تشكل البذرة في مغلفات البذور نتيجة الاخصاب المضاعف والبذرة هي بيضة مخصبة تتطور على النبات الأم في مغلفات البذور حيث يترافق تطور البيضة مع تطور المبيض إلى ثمرة وتنضج عندها البذرة مغلقة بأنسجة الثمرة، وهذا ما دعي إلى تسميتها بمغلفات البذور.

أمتا في معراة البذور فالبذرة تتطور من البيضة التي تحمل عارية على الورقة الحرشفية في المخروط المؤنث وعلى وجهها العلوي بالتحديد ولذلك سميت هذه النباتات بمجراه البذور وتقسم البذرة إلى أجزاء وهي:

الجنين
الجنين هو نبات كامل فتى أو بادرة في كامل السكون ويتكون هذا جذير فلقات سويقة تنتهي بريشة تسمى لبريعم، تكون الأجزاء مكونة الجنين ما عدا الفلقات الصغيرة جداً وتحتل جزءاً كبيراً في جسم الجنين، يأخذ الجنين أوضاعاً مختلفة في جسم البذرة قد يكون مستقيماً وقد يكون منحنياً "الفصيلة الباذنجانية" حيث يتكون الجنين بين الفلقتين ويكون (في نباتات الفلقتين) أما في نباتات الفلقة الواحدة فيكون في وسط هذه الفلقة، والجنين هو الوحدة الجسمانية الأولى التي تتطور في النبتة ويتكون الجنين في اربعة أقسام:

1. الجذير: ومنه ينمو الجذر وتتوزع الشبكة الجذرية.

2. البرعم: أو القمة النامية التي تختبئ بين الفلقة وتنمو منها الاوراق والساق بعد عملية الانبات.

3. غصن الفلقة أو السويق: وهي أوراق أولية وتكون إثنتان أو أكثر، وعلى هذا الأساس يتم تقسيم النباتات إلى نباتات ذوات الفلقة الواحدة ونباتات ذوات الفلقتين.

الفلقات
تعتبر الفلقات من الناحية البنيوية أوراق وهي عبارة عن زوائد جانبية لمحور الجنين، وقد تتحول الفلقات في بعض النباتات، أجنة النباتات إلى غمد يحيط بالبريعم مغلفات البذور قد تكون ثنائيات الفلقة ووحيدات الفلقة وذلك تبعاً لعدد وريقات الفلقة، اثنتان أو واحدة مع حدوث الشواذ.

نصادف أحياناً فلقة كبيرة وافرة ضامرة مختزلة كما في بعض أنواع الفصيلة الحوذانية، وفي جنس وبالمقابل نجد أنواعاً تتحمل أنواعاً أكبر من الفلقات تتراوح بين 2-8 وكما في جنس والنارنج وغيرها إن أغلب النباتات المتطفلة والفصيلة الهلولية والاوركيدات تتميز بغياب الفلقات كلياً.

الاندوسيبرم
تتألف بذور مغلفات البذور من نسيج مغذي خلاياها ثلاثية الصيغة الصبغية

أما أنواع الاندوسيبرم فهي:

اندوسيبرم خلوي : نسيجه مستوي ، لحمى أساس متجانه خازن للمواد الغذائية الاحتياطية.

اندوسيبرم نوري غير خلوي: بتشكل بعد تضاعف النواة مرات عديدة.

اندوسيبرم خليط: كما في اندوسيبرم بذرة جوز الهند وهي اندوسيبرم خلوي مركز البذرة جوف كبير مليء بسائل غني بالمواد الغذائية يستفاد كثيراً من التركيب الكيميائي نوع المواد الغذائية التي بشكلها الاندوسيبرم في تصنيفها وعليه تصنف إلى مواد نشوية، زيتية، بروتينية الخ...

أغلفة البذرة
تنشأ أغلفة البذرة من التطور الذي يطرأ على اللحافتين المغلقتين للنويل (غلاف البويضة) في البويضة بعد الاخصاب أهم خصائصها إنها غير نفاذة وبالتالي تقوم بحماية البذرة بشكل جيد وتساعدها على البقاء فترة أطول في مرحلة الراحة النسبية، إذ كانت البويضة قبل الاخصاب تتملك لحافتين، فالخارجية منها هي التي تتحول إلى غلاف البذرة في المستقبل ، أما الداخلية منها فتختفي مع بقائها أحياناً في نباتات بعض النباتات.

أشكال البذور
إن حجم البذور يكون متناهياً في الصغر أو كبيرة ويوجد اختلاف كبير في سطح البذور فمنه الخشة والاملس في حالات تنمو على سطوح البذور أوبار أو أجنحة تساعدها على الانتقال بواسطة الرياح أو الالتصاق بأجسام الحشرات وغيرها، وهذا كله للقيام بمهمة الانتشار وللتكاثر بعيداً عن مكان الام.





يسمح النمو الكامن للبذور من الإنبات في الفترات الأكثر ملائمة. وهناك بعض البذور التي لا تحتاج إلى ماء، في حين أن التعرض للشمس أو نزع غلاف البذرة أمر ضروري للبعض الآخر.
قبل الإنبات، غالبا ما تكون البذرة جافة، وتكمن أول مراحل الإنبات في امتصاص البذرة للمياه.
وأثناء إنبات البذرة، يعتمد الجنين بها على حجنتها (مخزونها الغذائي) للنمو. فكل بذرة تختزن موادا نأكل منها نحن كما في الذرة، والأرز والفاصوليا.
وهذه الحجنة هي في بعض الأحيان سكريات، كالنشا مثلا بالنسبة لمحاصيل: الذرة والقمح والأرز...الخ. أو دهون، كالزيوت في نباتات الصويا وعباد الشمس...الخ

ويتحول الجنين إلى نبات صغير، ينمو ويطول فيكوّن ساقا وأوراقا تمكنها من توليد الطاقة الخاصة بها
















هناك 3 تعليقات:

  1. معلومات قيمة جدا --- خصوصا ان بعض البذور مثل بذور الاكاسيا Acacia تحتاج الى مثل هذه الماعملات بسبب قشرتها الصلبة...احسنت النشر

    ردحذف
  2. شكرآ معلومة قيمة

    ردحذف
  3. معلومات غنية وواضحة

    ردحذف