الأربعاء، 4 أبريل 2012

تأثير الضوء على نباتات

الضوء (Light) شرط أساسي لنمو جميع النباتات الخضراء ويرجع ذلك للدور الذى يؤديه فى عملية البناء الضوئي بالإضافة إلى أنه يؤثر بدرجة كبيرة على النمو لإختلاف شدة الضوء أو كثافته ، نوع الضوء ، طول فترة الإضاءة اليومية (التأقيت الضوئى).

يتوقف تأثير الضوء على الأزهار وتكوين البراعم الزهرية ونموها على :

-    التمثيل الضوئي Photosynthesis :
تسمى العملية التي يتم بها تحويل ثاني أكسيد الكربون الجوي إلى مادة عضوية داخل جسم النبات بمساعدة الطاقة الضوئية بعملية التمثيل الضوئي والتي تتم في النباتات الراقية في خلايا الأوراق التي تحتوي على مادة الكلوروفيل الذي يعمل كعامل إمتصاص للضوء فيخزن الطاقة الضوئية التي تستخدم فى العمليات التي تحتاج إلى طاقة مثل عملية تحويل ثاني أكسيد الكربون CO2 إلى سكر وهو الناتج النهائي لعملية التمثيل الضوئي وفضلاً عن كون هذه العملية الأساسية للإزهار فإنها المصدر الرئيسي لتكوين الصبغات الملونة في الأزهار وكلما كانت الكربوهيدرات متوفرة كانت الألوان زاهية ولهذا فإن ألوان الأزهار تبهت في الصيف لإرتفاع معدل التنفس للنباتات حيث يستهلك فيه كمية كبيرة من الكربوهيدرات.
-    إتجاه القمة النامية  Photoropism
الأزهار تتجه أطرافها دائماً لأعلى وخاصة في النورات السنبلية ولهذا وجد عند وضع نبات الجلاديولاس أفقياً مدة طويلة بعد القطف فإن أطرافها لا تلبث أن تتجه إلى أعلى لذا يفضل ربطها في حزم في وضع قائم.
-    التأقيت الضوئي Photoperiodism :
هو أثر طول النهار على إزهار النباتات وله علاقة بتكوين صبغة الأنثوسيانين الحمراء في أوراق الأشجار في الخريف وله أثر أيضاً في تساقط أوراق بعض الأشجار وكذلك يساعد قصر النهار على إختزان الغذاء في بعض النباتات الورقية مثل الداليا وأصبح إستخدام أثر التأقيت الضوئي هو تكوين الأزهار إذ أصبح أداة في يد المزارعين للتحكم في موسم الأزهار لإنتاج أزهار في مواعيد غير وقتها على مدار السنة وذلك بالتحكم في طول النهار بالإضاءة الصناعية لإطالة طول النهار إلى حد معين من تعرض النباتات للضوء أو تغطية النباتات جزءاً من النهار بقماش أسود يحجب الضوء إذا أراد تقصير طول النهار.

لذا قسمت النباتات حسب طول النهار وعلاقته بتكوين الأزهار إلى :

1 – نباتات النهار القصير Short day plants :
وهذه النباتات لا تزهر إلا إذا تعرضت لنهار قصير لا يزيد عن عدد معين من الساعات حسب كل نبات ومنها الكريزانثيم والإستر الشتوي والبنفسج وبنت القنصل.
2 – نباتات النهار الطويل Long day plants :
هى نباتات لا تزهر إذا نقصت مدة تعرضها للضوء عن فترة معينة من الساعات ومنها الداليا الصيفية والإستر الصيفى والأقحوان والمنثور.
3 – نباتات تحتاج إلى نهار متوسط Intermediate plants :
هى نباتات تزهر إذا كان طول النهار لا يقل عن عدد معين ولا يزيد عن عدد معين من الساعات وإذا تعرضت لإضاءة أقل أو أكثر من فترة معينة فإن هذه النباتات تنمو خضرياً ويتأخر إزهارها وهى نباتات ليس لها أهمية تجارية.
4 – نباتات لا تتأثر بطول النهار Natural plants :
هى نباتات تزهر على مدار السنة غير متأثرة بطول النهار ومنها الورد والجلاديولاس والليليم والقرنفل .
5 – نباتات قصيرة طويلة النهار Short – long Day plants:
يلزم لإزهارها أن تتعرض له نهار قصير يتلوها مدة النهار الطويل وأنه بدون التعرض لفترة النهار القصير الأولى فإن النباتات لا تكون أزهار عند تعرضها للفترة الثانية من النهار الطويل مثل نبات البلارجونيوم.

أثار أخرى للتأقيت الضوئي:


  1.  ينتج عن النهار القصير تلون القنابات الحمراء في بنت القنصل ويستعمل التأقيت الضوئي للتحكم في موسم تكوينها.
  2.  يزهر الأيرس غير متأثر بطول النهار ولكن طول الساق يزداد كلما زاد طول النهار حتى يصل أقصاه في شهر أبريل وربما يرجع ذلك إلى التمثيل الضوئي وتكوين كمية أكبر من الغذاء وليس للتأقيت الضوئي في حد ذاته.
  3.  يزهر البنفسج على مدار العام ولكن الأزهار التي تتكون في النهار الطويل لا تتفتح ولا تصلح للقطف بخلاف الأزهار التي تتكون في النهار القصير.
  4.  يتأثر تكوين الدرانات في الداليا بطول النهار فهى متدرنة في النهار القصير وطويلة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق